الافراج عن منتظر الزيدى!!






قال الصحفي العراقي منتظر الزيدي عقب إطلاق سراحه اليوم إنه تعرض لشتى انواع التعذيب فى السجن من قبل مسؤولين بارزين.وطالب الزيدي في مؤتمر صحفي باعتذار من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، وقال أقاربه إنه ما زال قلقا على حياته.

وأضاف الزيدي أنه تعرض لأصناف من التعذيب منها الضرب والجلد والصدمات الكهربائية.

وكان الزيدي قد ادين بتهمة اهانة رئيس دولة اجنبية بعد أن رمى الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بفردتي الحذاء أثناء مؤتمر صحفي في بغداد قبل عام. وأمضى الزيدي عقوبة السجن لمدة عام في سجن في إحدى القواعد العسكرية في بغداد.

واستهل الزيدي مؤتمره الصحفي بالقول "أنا حر ولكن الوطن لا يزال أسيرا"، ثم توجه بالشكر إلى كل من وقف معه.

ثم بدأ بتفصيل دوافعه لما قام به، فتحدث عن وضع العراق الآن وقارنه بما كان عليه قبل الغزو الأمريكي، فقال إن الشعب العراقي كان ملتحما متضامنا بطوائفه المختلفة، بينما أصبح الآن منقسما ومثقلا بالمعاناة.

وكان يفترض أن يطلق سراح الزيدي الاثنين، ولكن بعض الإجراءات تسببت في تأخير ذلك إلى صباح الثلاثاء.


الزيدي ينوي القيام بجولة خارجية بحسب ما قالت عائلته
وكانت عائلة الزيدي قد اكدت انه سيغادر العراق على الفور للعلاج في الخارج وقد يقوم أيضا بجولة في الخارج خاصة بالدول العربية لتقديم الشكر لمن وقف الى جانبه.

وقد صعد منتظر الزيدي، الصحفي في قناة البغدادية التلفزيونية، ومقرها القاهرة، الى عالم الشهرة في اعقاب ذلك الحادث الذي نقل على الهواء في الرابع عشر من ديسمبر/ كانون الاول الماضي.

وكان الزيدي قد خاطب بوش قائلا له "يا كلب"، وانه رماه بفردتي حذائه كـ "قبلة وداع من العراقيين الذين قُتلوا ومن اليتامى والأرامل" الذين خلفهم غزو الولايات المتحدة للعراق عام 2003.

ورغم أن بوش استطاع تفادي الضربة وعلق عليها بشكل دعابي، إلا أن الحادث تسبب في إحراج له ولرئيس الوزراء نوري المالكي.

وقد صنعت العاب على الانترنت وهي تصور الزيدي راميا الرئيس بوش بفردتي حذائه، وطبعت قمصان عليها صورته، بل ان بعض الآباء عرضوا عليه تزويجه بناتهم، وحين عرف نبأ إطلاق سراحه في بغداد عبر الكثيرون عن غبطتهم بالاحتفالات التي تخللها الغناء والرقص.

وفي المقابل يقول هيو سكايز مراسل بي بي سي إن الكثيرين في العراق يعتبرون ما قام به "عملا وقحا وغير مقبول".

وفيما يخص مستقبل الزيدي المهني قالت عائلته إنه سيتفرغ للعمل الإنساني وإذا عاد الى الإعلام فإنه سيختار العمل المكتبي ولن يعود إلى العمل الصحفي الميداني
.