.....مناظرة مرشحي الثورة.......


أتمنى كل التوفيق للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح فى مناظرته اليوم مع السيد عمرو موسى، وأرى أن أى مكاسب سيحققها الدكتور أبو الفتوح اليوم ستصب فى صالح من يحلمون بمرشح قادم من أرض الميدان، اليوم أعتقد أن كل من له مرشح ثورى يتمنى أن يكون للدكتور أبو الفتوح حضورا مشرفا، أنصار حمدين أو خالد على أو البسطويسى أو الحريرى سيسعدهم بلا شك أن يسحب الميدان ممثَّلا فى أبو الفتوح البساط من أسفل قدمىّ مرشح له كل الاحترام لكن لا مجال لطريقة التفكير التى يمثلها فى مصر ما بعد الثورة، حتى وإن كان يفخر بكونه رجل دولة فهو رجل دولة نتمنى أن لا يحدث ما يشبهها من جديد. ولكن ما لم يخض الدكتور أبو الفتوح بعدها مناظرة أخرى مع مرشحى الميدان سأعتبر أى نصر حققه فى هذه المناظرة نصرا شخصيا بحتا وليس نصرا للثورة أبدا، سأعتبره اختزل الميدان فى شخصه وخاض به مناظرة ثم استأثر بنتائجها التى أتمناها فى صالحه. ما لم يخرج الدكتور أبو الفتوح من هذه المناظرة ليقف مجددا أمام حمدين صباحى مرة وخالد على مرة سيربك جمهور معسكر الثورة إرباكا شديدا، ربما يدفع الدكتور أبو الفتوح شخصيا ثمنه فى وقت لاحق، فلا معنى لأن يستجيب الدكتور أبو الفتوح إلى دعوة لمناظرة عمرو موسى وجهتها الفضائيات ولم يوجهها موسى شخصيا ويتجاهل فى الوقت نفسه دعوة المناظرة التى وجهها إليه حمدين صباحى. للفضائيات حساباتها التى لا تخصنا ولا تشبهنا فى الوقت الحالى كونها تبحث عن أمور أخرى غير انتخاب مَن يصلح من نوعية نسبة المشاهدة والإعلانات وجذب المشاهدين للتصويت عبر رسائل يصب عائدها فى خزينة المحطة الفضائية، واختيار المتناظرين بناء على تصويت المشاهدين ربما يصلح فى مسلسلات رمضان عندما تسعى المحطة لاستضافة صاحب أنجح عمل خلال الشهر حتى لو كان رامز قلب الأسد، فلا مبرر يا دكتور أبو الفتوح لأن تختار لك المحطة من تناظره ولا أظن أنه أمر يليق بثقتنا بك. معسكر جمهور الثورة مشتَّت فى هذه اللحظة، فإذا كان البعض قد حسم أمره باختيار أبو الفتوح أو حمدين أو خالد على، فأنا أرى الأغلبية لم تحسم أمرها بعد وتغير موقعها كل يوم بين المرشحين الثلاثة، وهذه الكتلة التصويتية الضخمة لن يوحّدها شىء إلا أن يتناظر مرشحو الثورة فتصبح الأمور أوضح وتصبح الاختيارات قوية غير مهزوزة وغير قابلة لأن تضيع بالمقاطعة، مناظرة مرشحى الثورة ستحرر مَن سَجَن نفسه فى فكرة مقاطعة الانتخابات وهو يعتقد أنه يخدم بها الثورة. أتمنى أن يكون الدكتور أبو الفتوح موفَّقًا اليوم ولكن نجاحه الحقيقى سيكون معلَّقًا بأن يتمسك بمناظرة حمدين صباحى وخالد على وأن لا يترك رفضه هذه المناظرات عُرضة للتكهنات التى ستضر موقفه، لا نريد أن نفتح الباب فى هذا الوقت لتبريرات تشتِّتنا أكثر، فإذا كنا فشلنا فى إجبار مرشحى الثورة على أن يتوحدوا خلف مرشح واحد فواجب علينا أن نجبرهم على أن يتناظروا ويتركوا لجمهور الثورة مهمة أن يختار هذا المرشح
عمر طـــــــــاهـــــر
رأي الدستور