الدين المعاملة: شقراء وسط الملتحين:!!


بقلم

محمد العوضي

في جريدة الرأي العام الكويتية
" الملتحون"
عرف عنهم التشدد،
وحرص الإعلام الغربي
وفي مقدمه الإعلام الأميركي
على التأكيد أنهم شريرون،
أما الشقراء فهي صحافية انكليزية الأصل والفصل...
باختصار إنها
(ايفون رايلي)
التي اعتقلها نظام طالبان قبيل القصف الأميركي على أفغانستان
بأيام
والتي زارتنا في الكويت
الأسبوع الماضي
بدعوة من مركز «الوعي» للعلاقات العربية الغربية،
الذي يهدف إلى فتح الحوار مع الغرب،
ويدعو إلى التعرف على حقيقة ما عندنا لا من خلال الإعلام
وإنما من خلال التواصل والحوار،
ورغم أن عمر هذا المركز لم يتجاوز سنتين
إلا انه بذل جهوداً إيجابية وأعلن أكثر من 90 فردا إسلامهم من خلاله.
الصحافية الانكليزية ايفون رايلي التي خطفت الأضواء أيام الحرب الأميركية
على الأفغان ألقت محاضرة ممتعة الأسبوع الماضي في المركز
تحكي فيها قصة إعتقالها من البداية إلى النهاية،
وماذا خرجت من هذه التجربة من مفاهيم وانطباعات,,,
عن أشياء كثيرة بما فيها مهمة الإعلام والإعلاميين
ما شكل لها إنقلابا وثورة على كثير مما يجري
في عالم السياسة والاقتصاد والدين
وحقوق الإنسان والدعاية المسيسة
للجماهير وتضليل الشعوب,,, الخ..
أطالت رايلي الحديث عن المعاملة الغريبة والحسنة والمبهرة لحركة طالبان تجاهها،
مدة الأيام العشرة التي اعتقلت فيها،
لقد ذكرت جرأتها عليهم وشتمها لهم وسخريتها منهم وتحديها لهم،
وأخيرا ألبصقة القوية التي قذفتها في وجه أحد محاوريها,,,
كل هذا وغيره من الإهانات والتحدي لم يكن له اثر على رجال الطالبان
الذين استمروا في حسن معاملتها.
قالت: حتى عندما اكتشفوا من أول لحظة
أنني انكليزية متخفية في لباس أفغانية
بعد أن سقطت مني الكاميرا وفضحتني على الحدود,,,
لم يفتشوني شخصيا بل استدعوا امرأة قامت بتفتيشي بعيدا عن أعين الرجال,,,
عندما عرفوا من التحقيق معها
أنها ليست عدوا
وعدوها بإطلاق سراحها
ووعدتهم هي بدورها أن تقرأ القرآن مصدر الأخلاق الإسلامية.
تقول الشقراء الانكليزية ايفون رايلي
التي أخفت شقار وجهها بحجابها بعد إسلامها: بعد إطلاق سراحي
إجتمع مئات الصحافيين ينتظرون قنبلة تصريحاتي ضد الطالبان،
فكان جوابي: لقد أحسنوا معاملتي
فصدموا وخيم عليهم الصمت!
ووفيت بوعدي وقرأت ترجمة القرآن،
وتعرفت على الإسلام، ثم أسلمت
وختمت محاضرتها بخاتمة تقولها في كل بلد وفي كل لقاء، قالت:
إنني ألقي محاضرتي عليكم باللباس الشرعي الإسلامي
الذي أعطاني إياه نظام طالبان في السجن هناك..
وأحمد الله أنني سجنت في نظام طالبان الذي يصفونه بالشرير،
ولم أسجن في معتقل غوانتانامو
أو أبوغريب للنظام الأميركي الديمقراطي
كيلا يغطوا رأسي بكيس ويلبسوني مريولا برتقاليا،
ويربطوا رقبتي بحزام ويجروني على الأرض بعد أن يعروني!! ".

النادى=قصة بقلم سعيد سالم

النادي

بقلم سعيد سالم

---------------------------
ــ إذا أردت أن تعمل شيئا صحيحا فدع غيرك يعمله لك؟

تماسكت بصعوبة حتي لا أنفجر في الضحك

وأنا أتبادل النظر مع الجالسين لدي استماعنا إلي نصيحته الخطيرة‏..

.‏المهم أنه يقولها بجدية شديدة ونبرات هامسة كمن يخشي علي سره المقدس من الذيوع‏.

‏عرفته ضمن شلة النادي الدائمة التغير بالنقصان والزيادة

تبعا لانسحاب البعض وقدوم البعض الآخر‏,‏

فالتجانس الدائم بين مجموعة متكاملة من الرجال والنساء

يكاد يكون مستحيلا بحكم التجربة‏,‏

وقلما تجد مكانا مثل النادي

يحفل بمثل هذا الخليط المتناقض من المستويات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية‏,

‏ ابتداء من رئيس النادي رجل الأعمال الشهير حسن تامر‏,

‏ وانتهاء بالمهندس الزراعي صفوت حمودة

صاحب النصيحة الخطيرة والدخل المحدود في الماضي

كما ان النادي يمثل فئة اجتماعية متجانسة علي نحو ما‏,‏

ولكن تناقس رؤساء النادي علي جلب الاصوات

دفع إلي إعطاء العضوية لشركات كاملة

جاءت إلي النادي بنوعيات من البشر لا حصر لتباينها الثقافي والاجتماعي‏.

‏في بداية الأمر

كان قدومه إلي الشلة متقطعا لارتباطه بقدرته علي التزويغ من عمله حسبما تسمح الظروف‏,

‏ وكنت أستاء لأمر رجل تجاوز الأربعين

يرتضي لنفسه مثل هذا الموقف المهين من مهنته ووظيفته واحترامه لنفسه‏,‏

ولكني لم أسمح لهذه الملاحظة بأن تنتقص كثيرا من قدره في نظري‏,‏

فربما كان ذا حسنات أخري لم تشأ الظروف أن اكتشفها فيه‏,‏

وعلي أية حال فضريبة الفراغ فادحة

ولا مهرب من سدادها بالمزيد من الصبر والقدرة علي تجاوز الصغائر من الأمور‏..

‏ بعد ذلك أصبح تزويغه من العمل روتينا يوميا يتباهي به‏,

‏ وكنا نفاجأ

ــ نحن شلة المعاشات ــ

بوجوده بيننا ابتداء من الساعة العاشرة من صباح كل يوم‏.

‏أراه منهمكا في حديث هامس مع أحدهم‏,‏

وحين يلفت نظري ذلك أتبين أن موضوع الحديث تافه للغاية

حتي أنه لا يستحق ما تهدر حوله من كلمات

هذا ويتميز صاحبنا بابتسامة دائمة ــ مصنوعة ــ لا تفارق شفتيه‏.

‏كما أنه حين يتحدث إلي أحد فإن عينيه تتحركان دائريا

لاستطلاع تأثير كلماته علي الآخرين وكأنما يطلب التأييد المتواصل لما يهرف به‏.

‏ولقد استبدت بي الدهشة

أثناء انتخاب رئيس وأعضاء مجلس إدارة النادي‏,‏

حيث ترك الرجال والنساء شئون حياتهم كافة‏,‏ وتفرغوا للثرثرة حول هذا الشأن الغريب‏..‏

رأيت صفوت يؤيد رئيس النادي مع مجموعة ذاكرا حسناته وأفضاله علي النادي باقتناع شديد‏,

‏ ثم يعارضه ويذم في خلقه مع مجموعة أخري بنفس درجة الاقتناع‏,‏

حتي أنني لم أستطع تبين رأيه الحقيقي في ذلك الرجل‏..

.‏ والأدهي أن إقامته اليومية طالت بالنادي في تلك الفترة

حتي بلغت اليوم بأكمله منذ بداية النهار حتي إغلاق أبواب النادي

كان إحساسه بنفسه طاغيا وكأنه يقوم بدور في الحياة خطير

ربما يتوقف عليه مصير البشرية بأسرها‏.

‏لاحظ صاحبنا انصرافي عنه وعزوفي عن الاستماع إلي حديثه‏,‏

فبذل جهدا كبيرا لاستمالتي دون جدوي‏,‏

فأنا لا أتمتع بقسط وافر من الصبر يتيح لي معاشرة مثل هذا النوع من البشر ولو للحظات قليلة‏,

‏ خاصة حين يعتقد البعض منهم أنه العارف الأوحد بالحقيقة المطلقة‏..

‏ لم ييأس وإنما انتهز فرصة جلوسي وحيدا

فدعا نفسه إلي مائدتي وراح يمتدحني بغباء شديد‏...

‏ وفي النهاية اقترب من أذني هامسا كعادته‏:‏ــ

أريد أن أبوح إليك بسر قد لا أستطيع البوح به لغيركــ

لماذا؟ــ

لأنك تجيد الصمت والاستماعــ

وبماذا يفيدك البوح؟

ــ قد أستنير برأيك‏.

‏فوجئت به يروي لي تفاصيل مقززة

عن صميم علاقته الحميمية بزوجته

علي الفور تذكرت حديث زوجته عنه

في محفل يجمع بين رجال وسيدات من أصدقاء الطرفين‏,

‏ كان مجمل حديثها عنه يشير إلي أنه رجل خائب بجميع المقاييس في شتي النواحي‏,‏

وساعتها لم أشعر تجاه هذه السيدة بأدني حظ من الاحترام‏...‏

ودون أن يدري تشعب منه الحديث

معبرا عن سخطه علي رئيس النادي

وعلي الساعي الذي يمسح المقاعد

والنادل الذي يقدم الطلبات

وأعضاء النادي الذين لا يتحدثون إلا بالنميمة‏,‏

ثم تمادي بطرح وجهة نظر

ــ يعتقد أنها سياسية ــ

في مشكلة فلسطين

يري فيها الحل الأمثل لكارثة

عجز الجميع عن إيجاد مخرج منها يرضي جميع الأطراف‏,

‏ فاجأته بقولي له في نهاية حديثة الأشبة بغثاء السيل

‏:‏ــ طلقها‏

!‏تراجع قليلا إلي الوراء إذ شعر بتورطه‏,‏ حاول أن يتكلم فلم يستطع وكأنه ابتلع لسانه‏..‏

طرقت بعنف متعمد علي كيانه‏:‏ــ طلقها يا أخي مادامت هكذا‏.

‏قال لمجرد القول مترددا وبلا اقتناع‏:‏ــ لقد فكرت في ذلك ولكني وجدت بها بعض الميزات

‏.‏ــ أنت حرــ

طبعا أنا أقدس الحرية‏,‏ ولكن أرجوك ألا يعلم أحد ما قلته لك عنها‏.‏

كنت علي وشك القيام لولا أن حضر عضو آخر‏,

‏ رسالته في الحياة تنحصر في الاقامة شبه الدائمة بالنادي

متجولا بين الموائد بعيون متلصصة وخطوات أشبه بقفزات الغراب‏,‏

متحدثا بفخر عن مولده بمطوبس التي أنجبت العديد من عظماء مصر

وعن أصالة عرقه ونسبه وعن أقاربه وأصهاره الذين يشغلون أرقي المناصب بالدولة‏,

‏ اسمه عبد الوهاب‏,‏

وهو كثير الحمد في سجايا من يجود عليه بكوب شاي أو فنجان من القهوة‏,‏

أما الطلب الوحيد الذي يتجاسر عليه أمام النادل فهو كوب المياه‏,‏

ودائما ما كنت أسائل نفسي‏:‏

متي يجلس هذا الرجل مع زوجته وأولاده وأحفاده في المنزل؟‏

!‏يا إلهي‏!...

‏ لم استطع تحمل صفوت‏,‏ فكيف بصفوت وعبد الوهاب معا‏,‏

وأنا الذي أتيت إلي هنا لأريح دماغي من أعباء الحياة‏,‏

غير آمل في رفقة صديق استطيع الائتناس بصحبته في هذا النادي الكبير‏.

‏حاولت التخلص منهما بحثهما علي الذهاب لمتابعة الندوة الثقافية المنعقدة بالبهو الرئيسي

فتعلل احدهما بثقل ظل الضيف ــ وكان مثقفا كبيرا ــ

أما الآخر فقال بهدوء‏:‏ــ إن الصالة تكاد تكون فارغة من الرواد‏.

‏ــ لماذا؟ــ

لأن الضيف ليس نجما سينمائيا أو راقصة شهيرة‏.

‏ولم يكتف بذلك

وإنما راح ينتقد ضحالة الأعضاء وخواءهم الفكري

لانصرافهم عن الجوهر إلي المظهر وانسياقهم وراء شهوة مشاهدة المشاهير‏,

‏ حتي أن النادي يكتظ بهم عند قدوم يسرا أو نور الشريف

بحيث لا يكون هناك متسع لقدم بين أرجائه الفسيحة‏

.‏مرت أمامنا وداد

ــ صديقة العمل القديمة ــ

وبصحبتها سيدة أخري تفوقها جمالا انتهزت الفرصة بدعوتهما إلي الجلوس معنا‏,

‏ آملا التخفيف عن كاهلي من حدة الشعور بالتقزز

عرفتها بالعضوين وعرفتنا بشقيقتها

سألتني أول ما جلست عن آخر نكتة

فغمزت لها بعيني مشيرا إلي ضرورة انتظار رحيل الضيفين الثقيلين‏.‏

تحدث عبد الوهاب عن مطوبس وعن اقاربه

وأبدي صفوت وجهة نظر فلسفية في حياتنا المعاصرة

حين قال‏:‏ــ كل حاجة صح في مكانها الغلط‏!

‏وراح يجول بعينيه في وجوه الحاضرين

باحثا عن الاهتمام والمشاركة والتأييد دون جدوي‏,‏

فوداد وشقيقتها سامية لم تعبآ بوجودهما معا علي الإطلاق‏,‏

وكان حديثهما معي منصبا علي حسام زوج سامية الذي كان زميلي في الجامعة‏,

‏ وحين تعمدت وداد توجيه الحديث إلي منفردا‏,‏

شعر صفوت وعبد الوهاب بالحرج لكنهما لم ينصرفا‏.‏

فجأة قامت وداد قائلة‏:‏ــ إن حسام ينتظرنا الآن في الكوفي شوب

وهو في اشتياق شديد لرؤياك‏.

‏تعمدت أن أترك صفوت وعبد الوهاب أمام النادي

يتصارعان في الظاهر علي دفع ثمن المشروبات‏,

‏ وفي الباطن علي التهرب من الدفع لم يكن حسام بانتظار أحد‏,‏

وإنما دفعتهما الرغبة في إنقاذي من الضيفين إلي هذه الحيلة النسائية البارعة‏.

‏في البداية انطلقت النكات والضحكات‏,‏

وفي النهاية سالت دموع سامية التي أراها لأول مرة وهي تروي لي عن قسوة زوجها

الذي يضربها ويسرق ما لها ويعرف الكثير من النساء عليها

في تلك اللحظات الحزينة

بعينها

كان سمعي منقادا إلي حوار من نوع آخر

يدور علي المائدة المجاورة

بين شاب وفتاة

يضع كل منهما أمامه موبايل‏.

‏ــ ولكن لكل حب نهايته المعروفة‏.‏ــ

إياك أن تتكلمي عن الزواج فهذا أمر مستحيل‏

.‏ــ فبماذا نسمي علاقتنا إذن؟

ــ سميها علاقة عصرية‏

.‏فوجئت بعبد الوهاب قادما

بخطواته المتعرجة يقتحم علينا المائدة من جديد

مخاطبا السيدتين‏:‏ــ استسمحكما في دقيقة؟‏.

‏وأشار إلي بالقدوم إليه بعيدا عن المائدة

قائلا في غضب مكتوم‏:‏ــ كيف تتركني وحدي مع هذا البني آدم الممل؟

أيقنت أنه هو الذي دفع الحساب‏,‏

ولكني سألته‏:‏ــ فيم كان حديثه الممل معك؟ــ

لقد تحدث عن أمور شخصية بحتة تخص زوجته

وأوصاني ألا أبوح بالسر لأحد‏.‏ــ ياه‏...‏

وماذا قال لك عنها؟

بسرعة البرق أفصح لي عن نفس التفاصيل التي سمعتها من صفوت‏,‏

ولم أعلق حتي لا أسمح له بالبقاء طويلا معي‏...

‏ بعد انصرافه عدت إلي وداد وسامية

قائلا‏:‏ــ يبدو أن كلام صفوت صحيح مائة بالمائة‏,‏

وأنه حكيم زمانهــ

كيف ؟ــ

إن كل حاجة صح في مكانها الغلط‏

الدكتور محمد البرادعى


محمد البرادعى
يتقاعد عن منصبه
فى النووية اليوم
الاثنين 30/11/2009
بعد 12 عام من العمل المتوصل فى الوكالة الدولية لطاقة النووية .يعتزل الدكتور محمد البرادعى عمله .تاركا منصبه ليابانى يوكيا أمانو.و كان البرادعى قد بدا رئاسته لهيئة عام 1997 . و تعرضت الوكالة فى عهده للاختبارات و هزات عنيفة وصلت الى اتهامها بالتواطىء مع بعض الانظمة . حيث اكد البرادعى قبل احتلال العراق من خلو العراق من اى اسلحة نووية و هذا التاكيد كان على خلاف هوى الادارة الامريكية التى كانت تبحث عن حجج للاحتلال العراقو فى عهده شهد العالم ازمة ايران النووية و التى ماطلت ايرات فيها العالم و الوكالة بحيث لا يعرفوا حقيقة المشروع النووى الايرانىو لقد ولد البرادعى فى الدقى بمحافظة الجيزة عام 1946 و تخرج من كلية الحقوق عام 1962 و هو ابن الاستاذ مصطفى البرادعى نقيب المحامين الاسبقو البرادعى متزوج و لدية ابنه و ابن و بدا حياته العملية عام 1962 حيث مثل مصر فى العديد من الهيئات الدولية و حصل على الدكتوراة فى القانون الدولى عام 1974 فى الولايات المتحدة الامريكيةو عاد فى نفس العام ليعمل مساعد لوزير الخارجية المصرى و فى نفس الوقت كان استاذ فى جامعة نيويوركو تدرج فى المنصب حتى وصل الى رئاسة النووية خلفا لعالم السويدى هانز بليكسو لقد حصل البرادعى على عدد ضخم من الجوائز اهمها حصوله على جائزة نوبل النووية عام 2005و هكذا يعتزل البرادعى النووية فهل يعود الى مصر و يبدا حملته الانتخابية لرئاسة جمهورية مصر ام ماذا يخفى له القدر ؟
نقلاً عن

حفظ الله بلاد الأسلام كلها.آمين.







جدة تغرق ياولدي تغرق !
منذ أن جرت حروف الأبجدية العربية على لساني وكأن تشكيلاً آخر للحروف قد أصبح مرافقاً لها غير الذي كنت أدرسه مع رفقاء العمر في الصفوف الأول ، وهاهي تلك المعضلة تعود بقوة مع أول مغامرة حمقاء للحوثيين على الحدود جنوب الوطن الغالي ، ومع تلك الإرهاصات الإعلامية من دولة إسلامية ترفع لواء التشيع ، وزاد الطين بلة كما نقول في أمثالنا الدرجة تسونامي السيل المنقول من جبال تهامة باتجاه مدينة جدة ، وكأنني أمام حالة من سطوة الكلمة التي لم أجد تشكيلاً مناسباً لها ، فأنت أمام ملمات من الشأن العام الذي لابد لكل صاحب قلم أن يتناوله ، ولأن قلمي المتواضع على مسحة الخجل التي يتشرف بها ، مع ذلك يتوجب أن أروضه ، فحجم الفاجعة كبير في الجار الذي يزعم أنه مسلم ، وحجم الاستغراب في تصدير تلك الدولة الإسلامية لمشاكلها إلى المشاعر المقدسة ودعم المرتزقة والخارجين على دولهم أيضاً كبير ، إلا أن ماحدث لمدينة جدة أكبر بالنسبة لي ، وكل ما أرجوه من الله تعالى أن يكون هناك نهج آخر لتناول المسؤولية ، وإلى من تسند ، فالشق أكبر من الرقعة ، والله المستعان .
تركي الغامدي
ملحوظة :
في البدء والمنتهى أسأل الله تعالى أن يرحم من مات وأن يحتسبوا في الشهداء ، وأن يلهم آلهم وذويهم الصبر والسلوان ، إنا الله وإنا إليه راجعون ... قطعاً قضاء الله سبحانه وتعالى وماقدره نافذ ، والصور أعلاه تمثل الأضرار المادية من الكارثة ، فالأضرار الأخـــــرى لايعلم بهــــا إلا الله تعالى ، ولاحــــول ولاقــــوة إلا بالله العلي العظيم
منقوووووول عن مدونة
تركى الغامدى
.

قصــــــــــــائد:فاروق جويدة


تعالي أحبك قبل الرحيل
فما عاد في العمر غير القليل
أتينا الحياة بحلم بريء
فعربد فينا زمان بخيل
* * *
حلمن بأرض تلم الحيارى
وتؤوي الطيور و تسقي النخيل
رأينا الربيع بقايا رماد
ولاحت لنا الشمس ذكرى أصيل
حلما بنهر عشقناه خمرا
رأيناه يوما دماء تسيل
فإن أجدب العمر في راحتيا
فحبك عندي ظلال.. ونيل
وما زلت كالسيف في كبريائي
يكبل حلمي عرين ذليل
ما زلت أعرف أين الأماني
وإن كان درب الأماني طويل
* * *
تعالي ففي العمر حلم عنيد
ما زلت أحلم بالمستحيل
تعالي فما زال في الصبح ضوء
وفي الليل يضحك بدر جميل
أحبك والعمر حلم نقي
أحبك واليأس قيد ثقيل
وتبقين وحدك صبحا بعيني
إذا تاه دربي فأنت الدليل
إذا كنتن قد عشت حلمي ضياعا
وبعثرت كالضوء عمري القليل
فإني خلقت بحلم كبير..
وهل بالدموع سنروي الغليل؟
وماذا تبقى على مقلتينا؟
شحوب الليالي وضوء هزيل؟
تعالي لنوقد في الليل نارا
ونصرخ في الصمت في المستحيل
تعالي لننسج حلما جديدا
نسميه للناس حلم الرحيل
مالذي قد مات فينا
..


==================
روابط ذات صلة
قصائد أخرى لفاروق جويدة
نادى محبى فاروق جويدة

في عينيك عنواني - سمية قيصر

.......أشيـــاء تسقط منك......




أشياء تسقط منك ولكن لا تسمع صوتها


(( ليس بالضرورة ان تسمع اصواتهم كي تدرك أنهم سقطوا منك ...!! ))


بعض انواع السقوط


لا يعادله مراره سوى مرارة الموت


فالبعض يسقط من العين


والبعض يسقط من القلب


والبعض يسقط من الذاكرة


والذي يسقط من العين


يسقط بعد مراحل من الصدمه؛ والدهشة؛ والاستنكار؛ والاحتقار


ومحاولات فاشله


لتبرير اختياره هذا النوع من السقوط ..


أما سقوط القلب


فإنه يلي مراحل من الحب ,, والحلم الجميل ,,, والاحساس بالضياع والندم


ومحاولات فاشله لاحياء مشاعر ماتت ..!!!


أما سقوط الذاكره


فإنه يبدأ بعد مراحل من التذكر والحنين وبعد معارك مريره مع النسيان


ناتجه عن الرغبه في التمسك بأطياف أحداث انتهت ..


وغالبا يكون سقوط الذاكره هو آخر مراحل السقوط وهو أرحم أنواع السقوط


وليس بالضرورة ان الذي يسقط من عينيك يسقط من قلبك ..!!


أو أن الذي يسقط من قلبك يسقط من ذاكرتك ..!


فلكل سقوط أسبابه التي قد لا تتأثر أو تؤثر في النوع الآخر من السقوط


فالبعض يسقط من قلبك ,, لكنه يظل محتفظا بمساحاته النقيه في عينيك


فيتحول احساسك المتضخم بحبه الى احساس متضخم باحترامه فتعامله بتقدير ..


امتنانا لقدرته السامية في الاحتفاظ بصورته الملونه في عينيك


برغم امتساح الصورة من قلبك ..!!!!!!


وهذا النوع من البشر يجعلك تردد بينك وبين نفسك كلما تذكرته ...


لأجل عينيك أبتسم


أما المعاناة الكبرى ..


فهي حين يسقط من عينيك إنسان ما لكنه لااااا يسقط من قلبك !


ويظل معلقا بين مراحل سقوط القلب وسقوط العين


وتبقى وحدك الضحية


لأحاسيس مزعجة تحبه ,,, لكنك بينك وبين نفسك تحتقره


وربما احتقارك له أكثر من حبك ...!!!


ولأن الذاكرة كالطريق


تلتقط معظم الوجوه التي تلتقيها


والتي قد لا يعني لك أمرها شيئا فإن سقوط الذاكرة هو أرحم أنواع السقوط


لأنه آخر مراحل سقوطهم منك ..!!


فالذي يسقط من الذاكرة لا يبقى في القلب ,,, ولا يبقى في العين
(((منقول)))