موضوع الصالون الفكري والثقافي الذي يعقده
الدكتور هشام الناظر السفير السعودي في بيته بالزمالك,
ويعطيه اسم المقعد.
ومن خلال مشاركات الذين يتابعون الازمة والتعليقات عليها,
ثم متابعة ما يتصل بها بعد ذلك,
استطعت معرفة الكثير عما يمكن أن اسميه أدغال اليمن,
وهي أزمة يبدو أنها ستبقي نارا مشتعلة
تضاف إلي النيران الاخري التي تشغل
المنطقة العربية في فلسطين والعراق ولبنان والسودان واليوم في اليمن!
وبالنسبة لموقف المملكة العربية السعودية
فقد حدده السفير السعودي نقلا عن حكومته في
ثلاث نقاط هي:1 ـ إن المملكة تعتبر ما يجري
في اليمن شأنا داخليا لا تزج نفسها فيه
2 ـ إن المملكة لن تسمح لأحد بتجاوز حدودها,
وستضرب بقوة من يفعل ذلك وهذا بالفعل ما فعلته
.3 ـ إن المملكة حريصة علي ألا تتورط,
أو يتم جرها لحرب داخل اليمن باسم اليمن أو لصالح اليمن
.والواقع أن اليمن ليس قضية سهلة الفهم
بسبب طبيعته القبلية وتشابكاته العديدة الحافلة
بالحروب الداخلية والمؤامرات والانقلابات.
وقبل19 عاما( في22 مايو1990)
توحد اليمن جنوبه وشماله في دولة واحدة,
واليوم فإن علي سالم البيض الذي كان رئيسا لجنوب اليمن
وهو الذي وقع الوحدة, يتزعم من خارج اليمن
حركة في الجنوب لفصله عن الشمال
بحجة أن الشمال نهب ثروة الجنوب
وترك الناس فيه للإهمال والظلم.
وقبل ذلك في26 سبتمبر1962
قامت ثورة اليمن التي أنهت حكم الإمام,
واليوم فإن حركة الحوثيين المتمركزة في
محافظة صعدا (شمال غرب اليمن علي حدود السعودية) متهمة
بأنها تهدف إلي إسترجاع حكم الإمام,
وتعتبر نظام الرئيس علي صالح سلطة مغتصبة للحكم!
واليمن ينقسم دينيا إلي زيدية وهم شيعة, وشافعية وهم سنة.
والرئيس اليمني علي صالح من الزيود
وهو نفس مذهب الحوثيين لكن لا يقل أهمية
عن المذهب الديني الانتماء القبلي.
وأشهر قبائل اليمن قبيلتا حاشد التي تؤيد علي صالح,
والبكيل التي ينتمي اليها الحوثيون.
.........
أعمدة
44906
السنة 133-العدد
الثلاثاء-17-نوفمبر-2009
29 من ذى القعدة 1430 هـ
مجرد رأى
بقلم : صلاح منتصر