عبرة لمن يعتبر


طالب خيرت الشاطر نائب مرشد الإخوان
المصريين بأن يزداد وعيهم لفلول
الوطني لحماية الثورة منهم , والاستمرار
في التظاهر عند الحاجة اليه بحيث
تكون الموضوعات واضحة ومستمرة
وأضاف عقب الإفراج عنه أن
احسن مشروع هو الحشد الجماهيري
لحماية منجزات الثورة وأن يكون شعارنا
كشعب انهض وقاوم وساهم في بناء امتك
وردا على سؤال محرر الدستور الأصلي
عن شعوره باعتقال وزير الداخلية
السابق حبيب العادلي
واحتجازه معه في نفس العنبر
قال الشاطر في التقرير المصور المرفق :
" انا لما قالوا لي
شخصيات مهمة سوف
تأتي للسجن وقاموا بتركيب سراميك
وسخانات وهو امر لم نعتد عليه
في السجن , وعرفت أن عز وجرانة
والمغربي والعادلي
شعرت بهزة وقشعريرة
في جسمي ليس من باب الشماتة
لأننا لم نتربي علي الشماتة "
وأوضح الشاطر أن الهزة جاءت للاعتبار
أن حبيب العادلي هو وحسني مبارك
اللي لفقوا لنا القضية ان حبيب العادلي
يأتي لنفس السجن بل نفس العنبر
اللي مسجون وأشوف انكسارهم
وكنت قد رأيت رؤية في منامي
فيها حبيب العادلي مكسور
وانا راكب طيارة فقلت في نفسي
أنه سيترك الوزارة
ولما جاء حبيب العادلي
وأضاف الشاطر العبرة في الموضوع
سلف ودين وربنا لا يغفل عن الظلم ,
و الظلم مهما طال لابد أن ينتهي ,
وان انتقام ربنا ساعات يكون
من نفس جنس الفعل , يعني كان
ممكن تكون أول محاكمة للعادلي
قتله للمتظاهرين لكن يشاء الله أن يحاكم
علي تهمة غسيل الأموال وهي نفس التهمة
التي لفقها لنا وهي عبرة لمن يعتبر


النائب العام يمنع مبارك وعائلته من السفر ويتحفظ على أموالهم


أعلن المستشار عادل السعيد
أن النائب العام أصدر أمرا
بمنع الرئيس السابق حسني مبارك
وأفراد عائلته من السفرفيما يجري التحقيق في البلاغات
المقدمة ضدهم


ولم يذكر تفاصيل البلاغات
ولكنه قال، إن أمرا رسميا صدر، مضيفا،
أن الأمر يتضمن أيضا التحفظ
على أموال مبارك وعائلته
وقالت بوابة الوفد
إن هناك أنباء عن وجود مبارك
وعدد من أفراد أسرته بالمملكة العربية
السعودية منذ ثلاثة أيام، بينما يوجد
عدد آخر من أفراد الأسرة في عواصم أوروبية.
وأن القرار جاء بناء على مذكرة
من جهاز الكسب غير المشروع بوزارة العدل.
كما أصدر المستشار الدكتور
عبد المجيد محمود النائب العام
اليوم الاثنين قرارا بالتحفظ على
أموال وجميع الممتلكات المنقولة
والعقارية والنقدية والأسهم
والسندات ومختلف الأوراق المالية
فى البنوك والشركات وغيرها المملوكة
للرئيس السابق حسنى مبارك
وزوجته سوزان صالح ثابت
ونجليه علاء وجمال مبارك
وزوجتيهما وأولادهما القصر.
آخر تحديث: الاثنين 28 فبراير 2011 2:00 م
بتوقيت القاهرة
التعليقات


12
بواسطة : احمد مرتضي
صح النوم
الاثنين 28 فبراير 2011 2:10 م


الآن وقد خرج مبارك وعائلته من مصر . لابد أن هناك سر .لا أدرىولكن الذى أعرفه أ نه : أنما أهلك الذين من قبلكم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد. وعلي كل : كل أمرء بما كسب رهين. وسينصر الله الثورة ورغمت أنوف المناهضين لها


11
بواسطة : بعد ايه
ياااااااااااااااااااااااااه لسه فاكرين
الاثنين 28 فبراير 2011 2:09 م انتوا بتضحكوا على الشعب تانى جايين بعد ماهربوا برا مصر تقولوا قرار منع من السفر صح ما انتم منهم فى الاخر ومتعينين باوامر شخصية من مبارك عليه العوض ومنه العوض البد اتسرقت وانتوا بتهربوا الحرامية برا
10


بواسطة : magdy zakaria
حسبي الله و نعم الوكيل
الاثنين 28 فبراير 2011 2:06 م و ليه خلهوم يسافروا ما كل النلس حذرت من هذا


9
بواسطة : طارق
والباقى
الاثنين 28 فبراير 2011 2:06 م ده لو كان حد فيهم اصلا موجود فى مصر عموما لو مسكنا واحد فيهم بس الباقى حيقعوا ولابد من محاكمتهم بسم الله الرحمن الرحيم"ولكم فى القصاص حياة يا أولى الالباب"صدق الله العظيم
8


بواسطة : عبد الحليم فهمى
ولكن كيف التطبيق؟ هو الرئيس السابق لما بيسافر بيمر ع الجوازات فى المطار!!
الاثنين 28 فبراير 2011 2:05 م و لا بيركب الطيارة الخاصة (أو أفراد أسرته) و بيروح المكان اللى يرغبه!!
7


بواسطة : محمد مصطفي مجاهد
المجلس الأعلى للقوات المسلحة ...!!!!
الاثنين 28 فبراير 2011 2:02 م للأسف جميعهم عين في الجنة وعين في النار ... فهم يدينون بالولاء للرئيس مبارك وجميعهم لواءات تخرجت في عهد مبارك أو كان معظم خدمتها في عهده .. وفي نفس الوقت أدركوا أن الثورة شعبية بجد .. وأن الشعب يحب الجيش .. فهم يسمحون لمبارك أن يقود ويوجه الحكومة ويعطي تعليماته لشفيق بأن يفعل كذا ولا يفعل كذا .. أرجو من المجلس الفصل بين العمل والعواطف .. فكونه صاحب… إقرأ المزيد .. الضربة الجوية الموهومة ... ليس معناه أن يأخذ مصر مكافأة لينهبها كما يشاء .. وكذلك لايصلح أم أصلي الفجر بوضوء العشاء .. عليهم أن يمنعوا فعليا جمال مبارك من الحكم .. وأول قرار هو اقالة أحمد شفيق .. وعزل كل الوزراء من لجنة السياسات .. ومنع جمال مبارك من توجية الحكومة .. وحل الحزب الوطني .. ولماذا لايقبضون عليهم بموجب قوانين الطوارئ ؟؟ فهم مثل السوس واسألوا صفوت الشريف وزكريا عزمي وفتحي سرور .. لماذا هؤلاء طلقاء ؟؟ أقبضوا عليهم ووسعوا دائرةى الإشتباه ..فاذا رفضتم .. فلماذا تبقون على قوانين الطوارئ ..؟؟ نحن نحب الجيش .. بلا شك .. لكن لنا تحفظات على تصرفاته .. نعم !! [^]
6


بواسطة : محمد العباسي
فســـــــــــــا د


هل لسفرهم المفاجىء علاقة بالموضوع!!!
الاثنين 28 فبراير 2011 2:00 م


5


بواسطة : someone
الله أكبر
الاثنين 28 فبراير 2011 1:59 م الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر
4


بواسطة : واحد من الناس
الله أكبر
الاثنين 28 فبراير 2011 1:58 م الله أكبر أيوه كده البلد أن شاء الله تنضف وترجعلنا فلوسنا
3


بواسطة : النصر من عند الله
النصر من عند الله
الاثنين 28 فبراير 2011 1:55 م النصر من عند الله
2


بواسطة : أحمد حسن
الله أكبر بس باقى بقية شلة الحرامية و معاهم البلطجية و كمان أعضاء الحزب الواطى
الاثنين 28 فبراير 2011 1:53 م الله أكبر بس باقى بقية شلة الحرامية و معاهم البلطجية و كمان أعضاء الحزب الواطى
1


بواسطة : مصرى مخلص
الوقت متاخر
الاثنين 28 فبراير 2011 1:52 م الوقت متاخر جدا كان المفروض من بدرى

.....تطور....


الكراسى والمناصب الوزارية
فى الــــــدول العــربية
منقول من الفيس بوك

......مصرع رئيس شركة كفر الدوار



لقي رأفت جنيدي الرئيس والعضو المنتدب
لشركة كفر الدوار للغزل والنسيج مصرعه
إثر أزمة قلبية مفاجئة بعد اقتحام مجموعة
من العاملين مكتبه‏,‏ وتعديهم عليه
بالضرب في واقعة هي الأولي من نوعها‏.
وقد تقدم شقيق العضو المنتدب مجدي جنيدي
مدير مستشفي الشركة ببلاغ إلي الشرطة
يتهم فيه قيادات الشركة بالتسبب في
وفاة شقيقه لعدم حضورهم إلي الشركة
برغم علمهم باعتزام العمال إقامة الاحتجاجات‏,
‏ وتركوه بمفرده يواجه المحتجين‏.‏
وكان نحو ألفي عامل بالشركة
قد دخلوا في إضراب عن العمل‏,‏
وأغلقوا الأبواب الخارجية‏,‏
ومنعوا دخول أو خروج
أي سيارة عقب شائعة عن
التلاعب في صرف الحوافز‏,‏
كما تجمعوا خارج مكتب
العضو المنتدب‏,‏ وقاموا بالطرق الشديد
علي الجانب الخارجي إلي أن نجحوا
في اقتحام مكتبه‏,‏ غير أنه
أصيب بأزمة قلبية مفاجئة‏.‏
وعلي الفور طلب سكرتير مكتبه
الجيش للتدخل ونقله إلي مستشفي
كفر الدوار العام‏,‏ حيث لفظ أنفاسه الأخيرة


جريدة الأهـــــــرام المصريـــــة

....انتفاضة ايار 1968؟



ماذا بقي من انتفاضة ايار 1968 في الذكرى الاربعين لانطلاقتها؟ ربما انتهت منذ ان انطلقت، وهي وان حققت الكثير من اهدافها تبقى ثمارها لامرئية، خصوصا ان من صناعة شبان يطمحون الى التحرر الاجتماعي، يطبون المستيحل ويرفعون شعار "المنع ممنوع" و"تغيير الحياة" الرامبوي.
يعتبر عام 1968 منعطفا تاريخيا في العالم، اتى في عقد وصف بأنه العقد الذهبي للاحلام والثقافة والمشاهير، فخلاله اشتهرت مارلين مونرو قبل موتها الغامض، ايضا لمع نجم الرئيس الاميركي جون كينيدي قبل اغتياله و"لعلعت" خطب جمال عبد الناصر وصوت احمد سعيد واصبحت لحيتي تشي غيفارا وفيدل كاسترو مثالا للثوريين... صنعت مرحلة الستينات نجومية مكرّسة في الشعر والاغراء والثورة والامكنة، نجومية حملت الكثير من الايجابيات لكن سلبيتها انها مكرسة على الجيل الجديد كأنها ايقونات مقدسة، باتت في الحاضر جزءا من الذاكرة والنوستالجيا، ربما لا يقدر الجيل الجديد أن يحذو حذوها حتى ان قدم ما هو افضل منها، ولأن كانت ستينات القرن الماضي تحتاج كتبا لـ"تقميش" يومياتها واسطورتها ومناخها الحلمي، فعام 1968 تحديدا هو الأكثر صخبا في هاتيك الأيام، فخلاله اغتيل مارتن لوثر كينغ، وروبرت كيندي، وظهرت حركات تحرر المرأة في الغرب، وبرز الزعيم الراحل ياسر عرفات على مسرح التاريخ بصفته قائدا للحركة الوطنية الفلسطينية، وركز صدام حسين بعد انقلاب البعث 1968 على كيفية الإرتقاء في سلم الحكم والوصول إلى أعلى المراكز. واستطاع تحقيق ذلك مستخدما جميع الوسائل العنيفة للتخلص من خصومه ومنافسيه وكل من يشك بعدم ولائه داخل الحزب الحاكم وخارجه. وفي فرنسا اهتز النظام الديغولي وكاد ان يسقط بعد الثورة الطلابية وشعارات "المنع ممنوع"، وكانت حرب فيتنام الاميركية بمنزلة تيار تحتي هادر اشعل الاحتجاجات الاولى في الثورة الطلابية. وفي تشيكوسلوفاكيا، ازاح "ربيع براغ" الستار الحديدي جانبا الى ان ارسلت موسكو الشيوعية جيشها لسحق المعارضة، ويبقى هذا "الربيع" في تاريخ الأمم صورة خالدة لرغبات الشعوب بالانتفاض على الاحتلال. وبات مصطلحا سائدا في اصقاع الارض، صحيح ان "الربيع" انتهى بدخول الدبـابات السـوفـيـاتـيـة واعادة احتـلال الـبـلاد بـكامـلهـا، لـكـن توالي الاحداث في التسعينات من القرن الماضي أكد ان الحرية التي دفعت براغ ثمنها غالياً عادت لتثبت وجودها وعادت تـشـيـكـيـا الى استـقـلالها بعـد انفراط عقد الاتحاد السوفياتي السابـق. لكن في انتفاضة 1968 الباريسية كانت هناك امور اخرى، فاليسار الطلابي الاوروبي ازدرى الديمقراطية الليبرالية الغربية، الى جانب اضفاء الطابع الرومانسي على الانظمة المستبدة او الشيوعية. كان الطلاب يفضلون تشي غيفارا وماو تسي تونغ على قادة بلادهم المنتخبين ديموقراطيا، كانوا يعلقون صور ماركس ولينين، ربما لأن الايديولوجيا تخفي ما هو سياسي. لم يشعروا بأزمة ضمير الا عندما وصل الكمبوديون والفيتناميون القادمون في المراكب في اواخر السبعينات من القرن الماضي، حاملين معهم روايات عن المذابح التي حصلت في بلادهم، ربما يكون الوجه الايجابي الافضل للحركة الطلابية انها اسقطت النزعة التسلطية المتبقية من الزمن النازي في المانيا الغربية (سابقا)، وفي المشرق العربي كان المقابل للانتفاضة الباريسية حرية العمل الفدائي الفلسطيني الذي كان سببا في تفكيك الدولة اللبنانية.
كان لجيل 1968 عمقه وافكاره المثالية معبرا عنها في الثقافة والسياسة، وما زال ارثه مستمرا. لقد ملأ الشبان الاجواء بهتافات حادة تطالب بالتغيير كان الهدف الانتقال الى مستقبل افضل. والسؤال ماذا بقي من الانتفاضة الطلابية، ماذا فعلت الثورة الطلابية؟ نسأل ونحن نعلم انها غيرت حياة المجتمع الفرنسي في العمق من جميع النواحي: النفسية، والثقافية، والجنسية، والتحررية، والسياسية، والفلسفية، كانت رياح الانتفاضة تهب منذ فترة على عواصم الغرب وجامعات من روما، وبرلين، ولندن، ومدريد، ولكن هذه الثورة بلغت ذروتها في باريس حتى اضطر الرئيس شارل ديغول الى الرحيل عن فرنسا مؤقتا، بعد ان عجز عن ايقاف التمرد. كانت الانتفاضة الباريسية ضد المجتمع وتقاليده العتيقة الموروثة عن القرن التاسع عشر، ضد الهيبة الابوية داخل العائلة، وهيبة ارباب العمل في المصانع، والاساتذة في المدارس. وقد عجزت الانظمة التربوية في كل البلدان المتطورة عن مواجهة مطالب كل هذا العدد الهائل من الطلبة.

انتقل الطلبة من نقد الجامعة ومناهجها الى نقد المجتمع كله، وبما ان السلطة كانت عاجزة عن اصلاح المجتمع فإنه لم يعد امام الطلاب الا الثورة عليها من اجل تغييرها، وبالطبع كانوا يحلمون بوصول اليسار الى السلطة، وبخاصة اليسار المتطرف على طريقة ماو تسي تونغ وهو شي منه وتشي غيفارا وجماعة تروتسكي التي ما زالت تخوّن الحزب الشيوعي الفرنسي لأنه لم يكن فاعلا في التحركات. الشيء الذي كان يجذب الطلاب في الماركسية، انذاك هو البعد التبشيري، كانوا يعتقدون ان المجتمع فاسد كليا وغير قابل للاصلاح، وبالتالي فلا بد من تدميره من اجل تشكيل مجتمع آخر جديد. وتدمير المجتمع لا يمكن ان يتم الا عن طريق الثورة العارمة. اعتقد زعماء الحركة الطلابية بأن النقابات العمالية هي التي ستقوم بالثورة طبقا لنبوءة وتوقعات كارل ماركس، وعلى هذا النحو وصلت حركة التمرد الى بعض الجامعات الاميركية الاخرى، ولكن بعد ان قام الطلاب في السوربون بعدة اعمال استفزازية اصطدموا برجال الشرطة وسقط العديد من الجرحى من كلا الطرفين وعندئذ قررت الشرطة اعتقال قادتهم.

غواية المثقفين

ساهم المثقفون الكبار في دعم الحركة الطلابية، فنزل الفيلسوف جان بول سارتر الى الشارع وراح يوزع المنشورات لصالح الطلاب وضد النظام. فاعتقلته الشرطة لفترة قصيرة ثم اخلت سراحه بعد ان قال لهم ديغول: "من يستطيع ان يعتقل فولتير اتركوه حرا". ثم نزل ميشيل فوكو الى الشارع ايضا، وكذلك جيل دلوز، وايفي مونتان وعشرات الفنانين والكتاب الآخرين. وبعد ثمانية اسابيع من الاضطرابات العنيفة والفوضى راحت فرنسا تلتقط انفاسها، عاد الجنرال ديغول الى البلاد. وانتهت انتفاضة 1968 كما تنتهي كل الثورات كما تنتهي الاحلام وتصطدم بالواقع، وخلفت وراءها الخيبة والحسرة لأنها لم تستطع ان تسقط النظام الحاكم، ولكنها استطاعت ان توصل زعيم الجمهورية الخامسة الى حافة الهاوية.
وكالعادة فبعد كل اضطراب يشعر الناس بالحاجة الى الرواق، وهكذا صوت الشعب الفرنسي لديغول وتياره بعد الاحداث بشكل كثيف وقوي وكانت النتجية ان سيطر الديغوليون على السلطة من جديد. لقد حيرت انتفاضة آيار 1968 كل المراقبين، ولا يزال المؤرخون حتى الان يتساءلون عن سرها!! يقول بعضهم بان فرنسا هي بلد الثورة الفرنسية وليس غريبا بالتالي ان تظهر فيها الثورات من وقت الى آخر، ويقول أخرون بأن المجتمع الفرنسي كان بحاجة الى خضة كبيرة لكي يجدد نفسه ويخرج من امتثاليته وعاداته الرتيبة المملة.
يرى احد المفكرين الذين عاشوا احداث تلك الفترة ان انتفاضة ايار 1968 كانت حديثة وعتيقة بالية في الوقت نفسه، كانت حديثة لانها ارهصت بآفاق القرن الواحد والعشرين قبل ان تحصل، وقديمة لأنها كانت لاتزال تؤمن بالشعارات الثورية على الطريق الماركسية او الماوية وما الى ذلك. لكن الفيلسوف جيل دلوز يقول لم يكن ايار 1968 فسحة للخيال بل كان جرعة للواقعية. اما بالنسبة للنظام الجامعي والحياة الثقافية فإن تأثير هذه الانتفاضة عليها كان كبيرا، فبعدها تجددت البرامج التي كانت سائدة في الجامعات الفرنسية، وظهرت تيارات فكرية جديدة وبخاصة تيار البنيوية، وسيطر رولان بارت على النقد الادبي، وجيل دولوز على الفلسفة، وكلود ليفي ستراوس على الانتربولوجيا، وبيير بورديو على علم الاجتماع، وجاك لاكان على علم النفس. وشحب بريق جان بول سارتر وبدت ماركسيته المطعمة بالوجودية مهترئة اكثر من اللزوم، والواقع ان رولان بارت كان قد خاض معركة كبيرة مع النقد التقليدي السائد في السوربون، وربح المعركة بعد ايار 1968، ووضع ميشال فوكو تعريفا للمثقف الكوني، وهو المثقف الذي يملك الحقيقة والعدالة، ونتيجة للاحداث التي شهدتها فرنسا في الستينات مات المثقف التقليدي الذي كان خادما للدولة والدين والمال. تلاشت عتبة الكتابة التي كانت عتبة مقدسة لا يخطو عليها الا القديسون او قساوسة الكتابة. وخلال العامين 1968 -1970 وضع سارتر تصورا جديدا لدور المثقف لا يختلف عن تصور فوكو وملخصه "ان المثقف محكوم عليه بالانسحاب من الافق كانسان يفكر بدل الاخرين".
والسؤال يتجدد ماذا بقي من انتفاضة 1968؟ لا يحتاج الواقع الفلسطيني الى وصف، ولا بحتاج العمل الفدائي الى تبيان، توفى ياسر عرفات وبدا كأن القضية الفلسطينة تأكل نفسها، خصوصا في ظل حمى حركة حماس والاقنعة والاغتيالات، ولا يزال العربي في مستنقع الهزائم، وقفز احمد فؤاد نجم من نجومية الأغنية النقدية الى نجومية الشاشة قبل ان يذهب في الكوما، غيفارا الذي كان مثالا للشبان الثوريين الرومانسيين بدا الكشف عن الوجه الآخر في حياته، لم يكن رومانسيا فحسب بل كان قاسيا بحق الأسرى والمواطنين، تحولت صورته قناعا للاستهلاك في العالم، وبات ماركة للقمصان والساعات وكلمة في الاغاني، لم يبق من غيفارا الا صورته، ولم يكن غيفارا الا صورة. مات ماو (تسي تونغ)، غير أنّ الأسطورة التي نُسِجَت من حوله، وأسهم هو نفسه في نسجها إلى حدّ بعيد، ما زالت قائمة. والملصقات التي تحمل صوره العملاقة ما زالت تغطّي أسوار المدينة المحرّمة، ومومياؤه، وإن طاولها الفساد، ما زالت مقصد الزائرين. ربما لم يبق من ربيع 1968 الا الذاكرة لكنه في شكل من الاشكال كانت نطقة اطلاق للتغيير الثقافي والاجتماعي والسياسي في العالم، انه العالم الذي غير العالم ربما اكثر من الانظمة الشيوعية والراسمالية. وباتت الكوكا كولا نصبا في هانوي، ولحى وكلاء الخميني في لبنان وبن لادن في السعودية اطول من لحية تشي غيفارا، وارهاب القاعدة اقوى من ثورية المنظمات اليسارية الحمراء، والصعود الى القمر اصبح رحلة في متناول من يمتلك المال المناسب، وبات ثمة شركات تبيع العقارات على سطح القمر، بعد ان الوصول اليه حلم البلدان الكبرى.
"ثورة ساركوزي"

اما في فرنسا فالعديد من أبطال 1968 انقلبوا عليها منذ فترة طويلة، والبعض منهم صاروا في مواقع مهمة، وأصبحوا أكثر "جدية" وعلى رأسهم زعيم الحركة نفسه كوهين بنديت، الإيكولوجي الذي اصبح نائبا في البرلمان الأوروبي. وخاض الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، الذي كان عمره 13عاما فقط عندما ارتفعت الحواجر في الحي اللاتيني، حملته الرئاسية التي تكللت بالفوز هذا العام ضد جيل الـ68 الذي لا تزال تتصاعد منه رائحة الرومانسية اليسارية. ماذا يعني أن يعلن ساركوزي رغبته في إحداث قطيعة مع انتفاضة أيار التي لا يزال الكثير من الفرنسيين يفخرون بها، فهو أمر يدعو للتساؤل حول ما ستكون عليه فرنسا الغد. وما الذي ستخسر فرنسا أو تربحه؟ فقد وجه ساركوزي رسالة إلى الشباب بصورة خاصة، فأطلق نداءً بإعلاء قيم العمل والانضباط في ظل ثورة مضادة. والثورة التي يرى أن المجتمع الفرنسي لابد وأن يتغلب عليها هي ثورة أيار 1968.
هل يمكن القول إن السّبب في حقد ساركوزي على "انتفاضة ايار" هو أنه يبحث لفرنسا "اليمينية" عن انتقام طال انتظاره لهزيمة ديغول، أمام الثورة الطلابية، ام انه الثورة التي يريدها بسبب فشله في الحب، لقد انفصلت عنه زوجته سيسيليا لانها تريد ان تكون فردا، لا تريد ان تكون شأنا عاما، لم تغويها السلطة ولم تكن برغماتية، وعلى هذا يبدو ساركوزي الباحث عن العمل الدائم يعيش مأزق الحب برغم اختياره ضمن الرؤساء الاكثر اناقة.

ارث

يرى المفكر باسكال بروكنير أنه: "من دون ايار 1968 وعقليتها ما كان الفرنسيون لينتخبوا ابن مهاجر مجري من أم يهودية. معنى هذا أن ساركوزي الذي يَعِد بقصم ظهر انتفاضة 68 استفاد منها، بل وأفادته في وصوله إلى الحكم. في حين أن المفكر والجامعي دانييل بنسعيد، يرى أنه "يمكن تصفية إرث 1968 عن طريق التصدي لحق الإضراب وقانون العمل"، وهما من بين أمنيات الرئيس الجديد. غير ان بول بيرمان، استاذ التاريخ في جامعة نيويورك ومؤلف كتاب "السلطة والمثاليون" يعتبر انه في اوروبا اليوم ولا سيما في ادارة ساركوزي، جيل الـ68 اكثر تأثيرا على الارجح من اي وقت مضى.
في الستنيات تردد في فرنسا عن شهرة سارتر التي وصلت الى أبعد من نجومية أي فيلسوف أو رجل فكر، وفيه أنه "من الأفضل لأي انسان أن يكون مخطئاً مع سارتر من أن يكون مصيباً مع ريمون آرون"، ذلك أن اقتران اسمه مع سارتر وحده هو مفتاح الشهرة. ربما اعمق ما تبقى من وجودية سارتر هو عبارة "الاخرون هم الجحيم".
ربما من ينظر الى الحشود في الساحات، عليه ان يقول ان الاخرين هم الجحيم ولا شيء يبقى. والاحلام سرعان ما تصبح كوابيس.


الرأى نيوز

.....اذا الشعب يوما أراد الحياة..


اذا الشعب يوما أراد الحياة
فلا بد أن يستجيب القدر
ولا بد لليل أن ينجلي
ولابد للقيد أن ينكسر
ومن لم يعانقه شوق الحياة
تبخر في جوها واندثر
كذلك قالت لي الكائنات
وحدثني روحها المستتر
ودمدمت الريح بين الفجاج
وفوق الجبال وتحت الشجر:
إذا ما طمحت إلى غاية
ركبت المنى ونسيت الحذر
ومن لا يحب صعود الجبال
يعش ابد الدهر بين الحفر
فعجت بقلبي دماء الشباب
وضجت بصدري رياح أخر
وأطرقت أصغى لقصف الرعود
وعزف الرياح ووقع المطر
وقالت لي الأرض لما سالت:
يا أم هل تكرهين البشر ؟:
أبارك في الناس أهل الطموح
ومن يستلذ ركوب الخطر
وألعن من لا يماشي الزمان
ويقنع بالعيش ، عيش الحجر
هو الكون حي يحب الحياة
ويحتقر الميت مهما كبر
وقال لي الغاب في رقة
محببة مثل خفق الوتر
يجيء الشتاء شتاء الضباب
شتاء الثلوج شتاء المطر
فينطفئ السحر سحر الغصون
وسحر الزهور وسحر الثمر
وسحر السماء الشجي الوديع
وسحر المروج الشهي العطر
وتهوي الغصون وأوراقها
وأزهار عهد حبيب نضر
ويفنى الجميع كحلم بديع
تألق في مهجة واندثر
وتبقى الغصون التي حملت
ذخيرة عمر جميل عبر
معانقة وهي تحت الضباب
وتحت الثلوج وتحت المدر
لطيف الحياة الذي لا يمل
وقلب الربيع الشذي النضر


....الرئيس المصري: أريد الاستقالة ولكني أخشى الفوضى



في تطور مفاجئ من ليل أمس
أكد الرئيس المصري حسني مبارك
أنه «مستاء جدا» حيال مشاهد العنف في مصر
ولا يريد أن يرى المصريين يتقاتلون في ما بينهم،
وذلك في مقابلة مع شكبة «ايه بي سي» الأمريكية.
وأضاف
«أريد الاستقالة ولكني أخشى الفوضى».
وتواصلت الاحتجاجات المناهضة للرئيس المصري في ميدان التحرير وسط القاهرة والتي شددت على استمرار موقفها من رحيل مبارك، إلى جانب تجدد اشتباكات المتظاهرين مع أنصار الرئيس، على الرغم من بروز الجيش مجددا على الساحة الملتهبة بعد انسحابه أمس الأول ووقوفه على الحياد وبدا من خلال أحداث أمس، أن الجيش المصري عمد إلى الفصل بين أنصار الرئيس حسني مبارك والمطالبين بتنحيه في ميدان التحرير أمس، حيث انتشر أفراد مشاة لإقامة منطقة عازلة في محاولة لوقف العنف بين الجانبين. وتعد هذه المرة الأولى التي يشاهد فيها الجيش يتخذ إجراء حاسما لمحاولة وقف العنف الذي لقي خلاله ستة حتفهم وأصيب 836، طبقا لتصريح وزير الصحة. وقال مراسل لـ ''رويترز'' في الموقع: ''إن هناك فاصلا يبلغ نحو 80 مترا بين الطرفين''. إلى ذلك، أعلن أحمد شفيق، رئيس الحكومة المصرية، في مؤتمر صحافي عقده في القاهرة أمس أنه ''لا توجد شرطة كافية'' في الوقت الحاضر لضبط الأمن في مصر، بعد أن تشتت عناصر الشرطة و''ذهبوا إلى قراهم'' بسبب الأحداث الأخيرة. من جهته، تعهد عمر سليمان نائب الرئيس المصري بمعاقبة الضالعين في إثارة العنف والإفراج عن الشبان المحتجزين في الاحتجاجات المناهضة للحكومة الذين لم يشاركوا في العنف. وأعلن النائب العام في بيان بثته وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، أنه تقرر منع مسؤولين ورجال أعمال من السفر وتجميد حسابات بينهم حبيب العدلي وأحمد عز.



المجلة الاقتصاديةمن الرياض