نقلاً عن صحيفة !.....

هاآرتس: حسنى مبارك يوافق على زيارة اليهود لأبوحصيرة
فجرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية مفاجأة من العيار الثقيل، حيث أشارت إلى أن الرئيس المصرى حسنى مبارك قرر السماح لمئات اليهود بزيارة قبر أبو حصيرة فى قرية دمتيوه بمدينة دمنهور بمحافظة البحيرة.وأوضحت الصحيفة فى عددها الصادر اليوم الأربعاء أن هذا القرار جاء بناء على طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو الذى زار القاهرة أول أمس الثلاثاء، وهو ما وافق عليه مبارك وكلَّف طبقا للصحيفة الوزير عمر سليمان مدير المخابرات المصرية باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية اليهود المقرر وصولهم خلال أيام.كانت السلطات المصرية عقب الحرب الأخيرة على غزة مطلع العام الجارى منعت اليهود من إقامة احتفالاتهم السنوية والمرفوضة شعبيا فى قبر أبو حصيرة لدواعى أمنية.فى السياق نفسه كشفت مصادر لليوم السابع بأن هناك لجنة أمنية كبيرة جاءت بالفعل مساء الاثنين الماضى لمعاينة موقع الاحتفالات السنوية وتخطيطه، مشيرة إلى أن هذا الأمر يحدث كل عام قبيل أى زيارة لليهود للقبر. وأكدت المصادر أنه هناك مجموعات أتت تباعا خلف هذه اللجنة ولكن فى أعداد أصغر لعدم لفت النظر، متوقعة أن تشتد الإجراءات الأمنية خلال الأيام المقبلةيأتى ذلك رغم تصريحات اللواء محمد شعراوى – محافظ البحيرة – فى بيان إعلامى رسمى صادر عنه فى نوفمبر الماضى بأنه لا يوجد مولد لأبو حصيرة بدمنهور ولن يقام أى مظهر من مظاهر احتفالات المولد، حيث إن هذا المولد غير مدرج ضمن الموالد المصرح بها وتقرر إلغاء هذا المولد تنفيذاً لأحكام القضاء واحتراما لمشاعر مواطنى قرية دمتيوه بمركز دمنهور.وأضاف شعراوى: أنه بعد معاهدة كامب ديفيد المصرية الإسرائيلية ادعى بعض اليهود بأن أبو حصيرة هو أحد الحاخامات اليهود وطالبوا بإقامة احتفال سنوى له، رغم أن المصادر التاريخية تؤكد أن أبو حصيرة هذا كان رجلاً صالحاً جاء من المغرب فى طريقة إلى بيت المقدس للحج، إلا أنه قامت الحرب العالمية الأولى فلم يتمكن من الحج وكان له أقرباء بقرية دمتيوه بمركز دمنهور فعاش عندهم مشهوراً عنه الصلاح والتقوى ومات ودفن فى هذه القرية وكتب على قبره ( هذا قبر رجل صالح جاء من المغرب عائدا إلى التراب)!ويذكر أن الحزب الناصرى بالبحيرة نظم يوم الجمعة الماضية وقفة احتجاجية لمنع إقامة المولد شارك فيها قيادات حركة كفاية بالقاهرة وحزب الكرامة تحت التأسيس والعمل و9 مارس ومدونون ضد أبو حصيرة.