غادر قرية دمتيوه بدمنهور مساء أمس، الثلاثاء،
مئات اليهود بعد قضائهم عدة ساعات احتفلوا خلالها بمولد أبو حصيرة،
وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة لم تشهدها احتفالاتهم منذ عشرات السنين،
نظراً لإقامة المولد هذا العام
بناءً على
موافقة الرئيس حسنى مبارك
على طلب
بنيامين نتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى بإقامة المولد.
من جانبها اعتلت الأجهزة الأمنية أسطح المنازل القريبة من ضريح أبو حصيرة
وأحاطته بسياج حديدى لا يسمح إلا بمرور اليهود فقط
الذين تدفقوا إلى القبر
وقد بدوا فى سعادة
تملأ وجوهم وهم ينظرون إلى أهل القرية المحرومين
من التحرك أو مجرد الكلام خشية المخبرين المنتشرين أسفل وأعلى منازل القرية
عقب الإجراءات المشددة التى تم اتخاذها قبيل مجىء اليهود.
وقد تدفق مئات اليهود إلى الضريح لممارسة طقوسهم المتبعة فى الاحتفال بهذا المولد،
والممثلة فى إقامة
مزاد على مفتاح مقبرته
يليه شرب الخمور
وسكبها فوق المقبرة
ولعقها بعد ذلك
ثم ذبح الأضحيات
ومن ثم شى اللحوم
مع تناول الفاكهة المجففة وزبدة وفطير
والرقص على بعض الأنغام اليهودية
بشكل هستيرى
وهم شبه عرايا
بعد أن يشقوا ملابسهم،
ثم يذكرون بعض الأدعية والتوسلات
المصحوبة بالبكاء بحرقة أمام القبر
وضرب الرؤوس فى جدار "المبكى" للتبرك وطلب الحاجات.
هذا وسيطرت حالة من القلق والخوف على أهالى القرية
بسبب تخوفهم من انتشار مرض أنفلونزا الخنازير
بسبب توافد ما يزيد على الألف يهودى
القادمين من إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا والمغرب
ولا سيما بأن الأجهزة والجهات المعينة
لم تتخذ أى إجراءات بالقرية تحسباً لإصابة الأهالى بهذا المرض اللعين
الذى ربما ينتشر بين
أهالى القرية الذين طالبوا المسئولين
بتنفيذ أحكام القضاء الصادرة بشأن إلغاء الاحتفال نهائياً بمولد أبو حصيرة،
حيث أكد عدد كبير منهم عدم قدرتهم
على الخروج أو الدخول من منازلهم بسبب
حالة حظر التجول التى فرضتها الأجهزة الأمنية
.يذكر أن الأنباء تتردد بقوة داخل القرية عن توافد المئات من اليهود على القاهرة،
ولكنهم لم يحتفلوا بعد بالمولد،
وأنه من المقرر وصولهم
خلال الساعات المقبلة
إلى قرية للاحتفال