"تايم" تختار سميرة ابراهيم


وقع اختيار مجلة "تايم" الأمريكية
على الناشطة سميرة ابراهيم "كواحدة
من أكثر الشخصيات المؤثرة في العالم"،
وذلك على إثر الضجة التي أثارتها الدعوى
التي رفعتها ضد المجلس العسكري
بسبب اختبارات كشف العذرية
التي أجبرت ابراهيم و17 فتاة أخرى
اعتقلن في ميدان التحرير
على إجرائها بعد احتجازهن
وعلماً ان المجلس العسكري
كان قد نفى في بادئ الأمر صحة ذلك
إلا ان تصريحات صدرت عنه أكدت صحتها
ليعود المشير طنطاوي وينفيها في رده
على سؤال الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر
ونجحت سميرة ابراهيم بالحصول
على حكم قضائي يحظر بموجبه
إجراء فحص كشف العذرية على الفتيات اللاتي
يتعرضن للاحتجاز في أقسام الشرطة
لتسجل سابقة تاريخية في مصر
وأثناء سير التحقيقات
والبت في ملابسات هذه القضية
تراجع عدد من الشهود عن أقوالهم
كما أكدت الناشطة المصرية
انه تم استبدال احد الشهود
بفتاة ادعت انها شاهدة
علماً انها لم تكن في موقع الحدث أصلاً
الجدير بالذكر ان
سميرة ابراهيم
البالغة من العمر 25 عاماً
تنتمي لأسرة محافظة من جنوب الصعيد
وانها الفتاة الوحيدة التي أعلنت
رفضها الشديد للإجراء الذي تعرضت له
هي وغيرها من الفتيات المصريات
وكانت إحدى القنوات التلفزيونية المصرية
قد خصصت وقتاً لبرنامج بمشاركة محاميين
مثّلا مصالح الطبيب أحمد عادل الذي
برأته المحكمة من التهم الموجهة اليه
وكذلك محامي الدفاع عن سميرة ابراهيم
التي تخلفت عن البرنامج بسبب حالتها النفسية
على الرغم من انها بدت في حالة نفسية جيدة
حين عبرت عن سعادتها بالفوز
في القضية بعد صدور الحكم
وأجري اللقاء في شهر مارس/آذار الماضي
تزامناً مع مرور عام على حادثة
الكشف عن العذرية التي انتظرت
سميرة ابراهيم لسبب ما أكثر من 3 أشهر
كي ترفع قضيتها على المجلس العسكري
وفي لقاء متلفز مع المدير التنفيذي لمنظمة
"هيومن رايتس ووتش"
كينيث روث
قال فيه ان جهات أفادت بأن
"الكشف عن العذرية جاء
كخطوة احترازية تحسباً
لإمكانية اتهام أجهزة الأمن
باعتماد الاغنصاب في التحقيق"
وان رد المنظمة كان ان
"هذه طريقة رهيبة للتخلص من تهمة الاغتصاب"